رئيس التحرير : مشعل العريفي

الحكم بقطع لسان شاب تحرش بـ"فتاة" يثير الجدل والانقسام حول القضاء العشائري بالأردن

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:دافع الشيخ ماجد أبو فرج، الذي أصدرحكم قطع لسان المتحرش في الأردن عن القضاء العشائري الأردني، عن حكمه الشهير الذي تسبب بانقسام المجتمع بعد أن عُرف مؤخرا بحكم “قطع لسان المتحرش”، مبرراً قصور التشريع الأردني في محاسبة المتحرشين. وبرزت إلى السطح حادثة تحرش تطورت إلى نزاع مسلح بين أسرتين في الأردن بسبب حكم من القضاء العشائري بقطع لسان المتحرش.وينقسم المجتمع الأردني حول شرعية الأحكام العشائرية خاصة بعد حادثة جنوبية (جلوة عشائرية) أثارت جدلاً واسعاً بعد أن أصدر القضاء العشائري قرارا ًبترحيل عائلات قاتل رجل أعمال وأقاربه كلهم حتى الجد الخامس. ووقعة حادثة التحرش عندما أصر شاب بسيارته ملاحقة فتاة في واحدة من مدن الجنوب، وحينما حاول شقيق الفتاة القاصر ردعه قام (المتحرش) بضربه، واصرّ على الكلام المؤذي للفتاة رغم أنها صدّته بحسب موقع الراي اليوم.المتحرش- حسب رواية القاضي أبو فرج الذي احتكمت إليه الأسرتان- لم يكتفِ بما فعله، إذ احضر عدداً من أصدقائه مطلقين الرصاص من اسلحة “الكلاشينكوف” على باب منزل الفتاة وبصورة غير مبررة، لم يستطع إزاءها الأمن أن يتصرف أكثر من الحجز.والد الفتاة ارتأى عقب ذلك ان القضاء الاردني لن يأخذ لابنته حقها، الامر الذي جعله يحتكم للشيخ أبو فرج (والحائز على شهادة عليا والممارس للقضاء العشائري منذ زمن طويل)، ما جعل القاضي يستدعي وجهاء عشيرة الشاب ايضا والذين قبلوا بالحكم.حكم الشيخ كان حرفيا “من يتعرض لاعراض الناس بلسانه فلسانه يُقطع، ومن يتعرض لهم بسيارته فتُصادر، ومن يتعرض لحرمة بيوتهم بالكلاشينات (رشاش الكلاشنكوف) فكلها تُسحب منه لصالحهم”؛ معنى ذلك في العرف البدوي وفق ما شرحه الشيخ لـ”رأي اليوم” انه بات على عائلة الشاب دفع ما يعادل لسان ابنهم وسيارته والاسلحة المستخدمة خصوصا وباب بيت والد الفتاة كان على ارضه حوالى 60 رصاصة.وبحضور جمع كبير من أبناء العشائر من محافظات الجنوب ومدينة العقبة فرض القاضي العشائري ابوفرج قطع لسان الشاب المتحرش ومصادرة سيارته, مماكلفه مبلغ 40 الف دينار بكفالة الكفلاء العشائريين بحسب صحيفة الدستور.التقدير جاء بستين الف دينار (20 للسان الشاب، و20 للسيارة، و20 للسلاح)، سامح الشيخ الاسرة بـ 20 منهم اكراما للجاهة وطلب اليهم ان يسددوا الباقي لاسرة الفتاة ومنع ابنهم من التعرض للفتاة مجددا، الامر الذي عده الشيخ “تأديبا” للمتحرش ولكل شاب شهد او سمع عن الواقعة.

arrow up